من زقاق المخيمات

اطلق على عيسى قراقع القاب عديدة ابرزها راهب وناسك الحركة الاسيرة الاسرى وذلك نظرا لالتصاقه بهذه القضية بشكل واضح حينما بادر الى تاسيس نادي الاسير الفلسطيني في العام 1994 ليصبح مديره المركزي في كافة محافظات الضفة الغربية وتمكن من الحصول على موافقة الرئيس ياسر عرفات في حينه ليتم افتتاح افرع في كل المحافظات ومن بينها محافظة القدس بهدف متابعة شؤون الاسرى وهمومهم ، واستمر في هذا المنصب حتى انتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني في الدورة الاخيرة ليختار مهمة مقرر الاسرى في المجلس حتى يواصل عمله في هذا المجال حسبما قال معبرا في حينها عن المه بترك نادي الاسير الذي انشاه وواكبه كما يواكب الانسان ابنه حتى يكبر ومن ثم يسافر ليبني حياة اخرى بعيدا عنه ، ولكن ما جعل قراقع ان يشعر بالعزاء هو توليه منصب مقرر لجنة الاسرى في المجلس التشريعي التي اصابها الشلل من جراء شلل المجلس العام ومع ذلك وجد لنفسه الكثير من المتنفسات من خلال هذه اللجنة لكي يتابع اوضاع الاسرى فبقوا على اتصال معه يثيرون همومهم لديه وهو دائما متربص للتصدي لهذه الهموم ، ونادرا ما يكون قراقع في جلسة ودية او اجتماعية او جلسات رسمية وما اكثرها ليرن هاتفه النقال وغالبا ما يكون المتحدث احد الاسرى ليغوص واياه في تفاصيل الاوضاع داخل السجن .

ولعل تولي قراقع وزارة شؤون الاسرى والمحررين مؤخرا بعد عملية مخاض عسيرة في اعقاب رفض كتلة فتح الدخول الى الوزارة لاعتبارات عديدة تم تخطيها فيما بعد هو اخر ما صبا اليه كونها اعلى هيئة تختص بشؤون الاسرى وكونها أي الوزارة لها صلاحيات جمة يجب استغلالها بالكامل لصالح الاسرى وللتصدي لمهامها المعقدة ، ويؤكد قراقع بهذا الصدد بان توليه منصب وزير الاسرى هو تكليف بكل ما تحمل الكلمة من معنى بهدف متابعة قضية الاسرى وهي قضية حساسة لشعبنا ولقضيتنا لا سيما وان هناك احد عشر الف اسير لا يمكن ان يبقوا في السجون طالما وقعت اتفاقيات مع اسرائيل ، فالصلح لايشمل القادة فقط ويبقى الجنود في ساحة المعركة يواجهون كل اصناف التعذيب النفسي والجسدي ويواجهون سياسة ابترزاز ومماطلة لا يمكن وصفها بهدف لي ذراع شعبنا الفلسطيني ، ولذلك فان قضية الاسرى هي في سلم الاوليات ويجب ان تكون كذلك .

ردود الفعل الشعبية رحبت بقرار تعيين قراقع في هذا المنصب حيث قالت ليندا جرايسة عضو مجلس بلدي بيت ساحور والتي لها تجربة طويلة في مسيرة السجن والمعاناة اذ واكبت على زيارة اسرى اقرباء لها على مدى طويل بانها شعرت بارتياح لهذا التعيين كون عيسى صاحب تجربة طويلة في التعامل مع الاسرى وسبق له ان جرب السجن لسنوات طويلة وابدى كافة الاسرى وخلال قيادته لنادي الاسير ارتياحهم من التعامل معه فاهم صفة ميزته بهذا الاتجاه صدقه وحرارته ، وبالتالي فهي تتوقع ان يتميز ايضا في منصبه الجديد ليصب كل الجهود في خدمة الاسرى وقضيتهم العادلة .

من جانبه قال امجد النجار مدير نادي الاسير في محافظة الخليل ان تعيين قراقع هو انتصار للحركة الاسيرة ولقضية الاسرى حيث انه خلال السنوات الثلاث الماضية كانت من اسوأ الفترات التي مرت على الحركة الاسيرة من حيث الممارسات والاجراءات التي اتخذت بحق الاسرى ، كما رحب رائد عامر مدير نادي الاسير في نابلس بقرار التعيين واعتبره نصرللحركة الاسيرة في ظل الممارسات التي تنتهج بحق الاسرى في الفترة الاخيره ، ووجه دعوته للوزير قراقع للمضي قدما في الدفاع عن الحركة الاسيرة وخصوصا بانه خرج من رحمهم ، وطالب بتفعيل وزارة الاسرى بشكل اكبر فيما يخص الاسرى وذويهم