طآهرة -
غَيرُ أنّهَا عَنِ العَينِ غآئِبَة !
.
.
.
كلّ التمنّيْ لو اللقآءُ يَحين
وَ يَعُودُ نَبضِيَ للوَتيِن !
حِينَ الشِفآهُ ..
تقبّل الكَفّ الحَزيِن !
فيوردُ الخدّ من فَيضِ الحَنينْ ..
ِحين العِنآقُ يـُذيبُ الآمَ السِنينْ ..
وَ يَستَعيْدُ الثغْرُ مَبسَمهُ الدَفِينْ
ألقآكَ ،
حِينَ المَغِيبُ يًُغَازِلُ البَحرَ وَ المَوجَ العتيّ
وََ يُداعِبُ النَسَمآتِِ وَ القَطرِ العَلِيلْ
عِندَ المُجونْ .. حٍينَ يُصبِحَ للقُلوبَ نَحِِيبْ
وَ تزُاحِمَ الأنفَاسُ أصْواتَ الخَريفْ
فِي حِينِ أطيَارٍ .. تُغآدر الوَكْرَ الحَزين
وَ تُسِمعُ الكَونَ أصوَاتَ الرَحِيل
ألقآكَ ،
وَقتَ المَسَآء ..
وَ بُقربِ مَرْسَى للخَيآل
حِينَ الزِحَآمُ يُعيِق للقَدمِ المَسِير
فَنَطِيْر .. !
حَيثُ السَمَاءُ يَمْلأُهَا السْحَاب
حَيثُ الهَوآءُ يَفتِكُ بِالضَبَآبِ
حَيثُ القُلوبُ تَهْمِسَ للقلوبْ
وَالرُوحُ
تَسْبَحُ فِي هَواكَ كَما الغَرِيقْ !
ألقآكَ ,
وَ روحٌ لِ حلو الحديثِ تطيب
وَ قلباً وحباً وَ غصناً رطيب !
وَ عِرقاً ..
يذوبٌ لهمسٍ خفيفٍ خفيف !
ألقآكَ ،
تَحتَ ظِلٍ ظَليل ..
وشَذى البنَفسَجِ كَالعَلِيل .. !
وَ سِِربٌ أطيآر تهِيم
وَ بقآيا وَرودِ جَمِيل لَذِيد .. !
ألقآك ،
وَ جَمرةُ الأشِوآقِ تـَسكًُن ..
حِينَ الدمُوعُ عَلى الخَديّن تَهطُل !
حِينَ الشِفاهُ مِنَ التَقبيل تَنهَل ..
حِينَ الأَنامِلُ بالخَصْرينِ تَعبِث ..
وَ حِينَ القلوبُ لِبعضِهَا تَخفق .. !
ألقآكَ ،
فِي غُرّة الشَفق ..
فِي مَنبَعِ الطِيبِ الخَدِر ..
حِينَ الوَدَق ..
يُدآعِب المُقل ...
وَ يَنثرَ الأنسَ وَ الرِيحَ العَطِر .. !
ألقآكَ ،
وَقتَ المَسآءِ ..
حَتىـآ الصَبآحَ يَحِين
وَ تُشرِقَ الشَمسَ فِي كَبِد السَمَآء
وَنحنُ ..
مَا زَال يًثمِلنا اللقآء !
ويُعَطّر التُوتَ ذَرّاتَ الهَوآء ..
،
مدٌّ وَ جزر
والبَحرُ يختآل .. !
رعدُ وَ برق
وَ الندَى ينهآل .. !
كُل المَشآعِرِ حِينهَا تَمتَزِج ..
كُلّ المَآسِي حَينهَا تَنتَحِر .. !
كلّ آلامِي
كلّ أحزآنِي
كل المَدامِعَِ تَختَفِي .. !
ألقآك ،
وَ لَحنُ الحَيآةِ لِمثلنا يَطرَب ..
حَتى المِيآهُ لِعشقِنا تَسرِي ..
فَوقَ الرّصِيف ..
نَرى الأحجَآرَ تهْذي !
وَ العَابرينَ لِعزفِنا تَطرب ..!
أصوَاتٌ
وَ أصوَاتُ
و أصوَاتٌ
ورغَم كُلِها .. !
ما شعَرنا بـٍِهآ ..
لذّيذ الهَوى ..
وَ الهِيامِ
أغرَآنا ..
وَ طارَ بِنا حيثُ
السكُون .. !
حَيثُ
الهَوآ لـِ أروَاحٍنا
حَيتُ المُزون !
ألقآك ،
حُلمٌ رَاودَنِي مَرّآت
وَنَآم عَلى صَدرِي سآعَات
قَد عِشتُ المرّ وَ ظلمَآت
وَ ذُقت الضَيمَ طِوالِ السَنوآت
وَ كلّ العِلم ..
لِقآك سَيُجلي الهَمّ وَ كُربآت
ويُعيدَ الأمَل َو بسمَآت !