ارحلي ... ارحلي ..
حطمي كُلَّ حروف الهوى..
احرقي رسائلي ..
كُلَّ نبض لذاتك احتوى ..
كوني قويه ..
حتى في رحيلك
فأنا علّمتِك النبض ..
علمتِك كيف تكوني شامخه ..؟!
غيّبتـنا الأقدار ..
أو أعادت شوقنـا ..
معول الهدم..
احمليه بين أصابعكِ ..
أرمي القلم ..
ودون رحمـة ..
على صورة رسمتيها لي ..
مارسي الوخز ، والطعن ..
في عيني ..!!
وشفتين ترطبت باسمك ..
وأصابعا استنزفتِك ..
وآصلي الطعن ..
وقولي سحقاً للذة جمعتنا ..
:
وساقول _ حتى لو إدعاء _
" احبك ولكن ارحلي "
آآآه ما اصعب رحيلك...وما اصعب هذياني
في غيابك..!!
آآه ما اصعبك..يا همسا سكن بداخل وريدي..!!
حتى في عز الجروح... اقول لكِ لو ادعاءا
(احبــــك ولكن ارحلي )..!!
بعد رحيلك وغيابك جلست اردد
يا ليتني ما عرفت الكتابة ..
وما قرأت لكِ ..
ارحلي .. ارحلي ..
ما زلتِ لم تفهمي منطق هواي ..
جربي غيري ..
ليكون في داخلكِ محكاً ..
الفرق شاسع ..
كما بين الأرض ، والسماء ..
ارحلي .. ارحلي ..
في داخلي أنتِ الأرض، والسماء..!!
آآآآه ليتني طفل رضيع
وانتِ .. شغوفه بتربيته..
لا أنام ..؟!
لا أسلو ..؟!
لا أسكن ..
لا اسكت إلا إذا ....
حملتيني ..!!
وألف قُبلة من راسي إلى قدمي ..
حتى يسر بي الخدر ..
قبلتيني..
فأنام ، وانتِ تستريحين ...!!
:
يا ليتني طفل صغير
في نهاية حبوه ، وبداية تعثره في المسير ..
كلما حاولتُ ... سقطُ .. بكيتُ ..!!
لعجزي .. لخوفـي ..
وانتِ دوماً .. يميني .. شمالي ..
خلفي .. أمامــي.
بكل اللطف تحيطيني ..
تحمليني
تقًبِليني ألفين قبُلة ..
من رأسي إلى قدمي..
فاضحك حتى أجهـد فأنام ، وانتِ تستريحين..!!
:
يا ليتني طفل صغير ..!!
ما فيِ فمي إلا سن وحيد ..
وانتِ ِ تلاعبيني ..
تداعبــــــــيني..
تقـولي : لي قُـول : ...
أهــ ..... أهـ ......
لافتح فمـي ، وبسرعـة البرق ..
تغمسين إصبعك..ِ
وتذوب اصابعك في فمي ..!!
واتظاهر بالبكاء ...
فأبكي ، وانتِ تتلذذين ببكائي ...!!
وبكل الذوق، والدفء...
تحملــــيني ..
تقٌبٍليني ثلاث آلاف قُبـلـة حارقة ..
حتى انتِ تنامي ، وانا لا أستريح ..؟!!
لســت طفل .. يا همسي قسما لست طفلا
فأنا ضليل ..!!
أتعبني نزفي ..!!
آآآه يامن غبتي عني..!!
لينطلق عبور رحيلك من دمي ..
مشاعرُ أنـا كُلي ..
ألا تسمعي الدوي ..؟!
أنتِ من أشعلتيه ..
فأطفئيـه ..
أم أنكِ تستعذبي حرقي ..؟!!
الآن لكِ في الذات وطن ..
لك كُلّ دفء الأنتظارِ ..
يا صمتكِ الفتّاك..
أين انوثتكِ ..؟!
أين سهرة ليالينا ولذات غرامنا..!!
أين أحرف منكِ أذابني ..؟!
أين خجل في عينكِ أغراني ؟!
متى تعود نجومي لأفلاكِك ..؟!
وماء نبضي يصبُّ في دماءِك ..
طويل .. وعر .. دربي نحوك ..!!
متى تختصرين مسافاتي ..؟!
متى تلوحين مرة ثانية ..
لأعرف أن لكِ في القلب بقايا من الهمسِ..!!
آآآ ليتك تعلمي بان رحيلك كرحيل الشفق ..
يهوي فلا ترى إلا سواداً يطوّق داخلك قبل الأفق ..!!
تلك لحظة الرحيل أشبه بمن أقعدك عاري الشرايين! ..
وفوقها ألف جلاد حقير لا يرحمُ ..!!
لهيب من جهنم أنفلت كالريح ما صدته إلا أحشائي ..
صداه حُمّـى تُذيب مفاصلي والعظم ..
اشتكيت إلى الله ما أنا فيه من جوى ..!!
أغير الله له أشكو ، وأنكسر...!!
آآآآه كم انا احبك...ارحلي..!!
يا حوريتي ويا طهر الماء..!!
أزئرِ ياتوأمي ..
فأنا أتوق إلى أن اسمع زئيرك ..
إن حرمتيني لطفك الحاني ..
لا تسألي لِم أنـا أهواكِ ..؟!
اسألي ما خلفه فراقِك ..
سقماً يعارك احشائي ..
:
يا يداً تسـتنزفكِ ..
ألا تصافح يداً رسمتك ..
وفي الليل تدفئكِ لـتناميِ ..
متى يكون لقائنا على النقاء ..؟!
لاريكِ روحي خارج جسدي ..؟!
كيف تعانقكِ ..؟!
كيف تحكي لكِ لوعت الغيابِ ..؟!
:
رحى رحيلك دارات ..
أرجوكِ أوقفِ الرحى ..؟!
أو اسمعيني صراخك عبر المدى
كُنت أظن الرحيل ..ينسيني
وألف بديل عنكِ يشفع ..
الروح أخذتيها ، والجسد يئن ، وينزفُ ..
أبقى لي الوجد والسّهد يسامرني ..
آه ..!!
لا يمكن ، ولا يجدي الشرحُ ..؟!
أكابد التجلد ، والأسى ..
أكفكف عيني اليمين عن شمالها ..
فيفضحني ارتعاش أصابعي ..
وثيابي الشتويه رغم سماكتهِا لا تسترُ نبضاتي..
وجدي لها يكاد منه الضلع ينقْطّ ..
من فرط الوله طوفان طيفها يخنقني ..
بالله أنبئها لا تكون شحيحه ..
ليبتسم لنا أو شيء من الحرف يُرسل ..
أشتكي منها .. إليها ..
هل ترفقُ ..؟!
هل تسمعُ ..؟!
هل تحُنُ مع ذاتها ..
وتكتب في فضائها ..
كأخر مرة حتى وإن جاملت ..
" .. أحبك ولكن عني ارحلي .. "
قد تجمعنا بها الأقدار التي فرّقت ..!!
على ذراعيكِ ، وبين راحتيكِ ..
أكون طفل وديع ..
صوتي يموت ..
ليحيى فيكِ أشجاني ..
إذا سرى دفئك عروقـي ..
يضيقُ بي المدى ..
وألف سؤال يعارك رأسي ..
لتكون إجابته ..
حارقة .. قاتلة ..
صارخة .. مفجعـة ..
منطقهُ قد لا نلتقي .. ؟!
فيزيد جفائك !!
لا تصرخي ..؟! فأنا أشعرُ بِبـعُدِك ..
وأنا ممد بين يداكِ
فأقرئيني في ضوء شمعتِك ..!!
وأوقفِ كل شيء إلا أحرفي ..
بنصف غرامك تلحفِ
وأكملي النصف الآخر من متصفحي ..
لا تغمض عينيكِ ..؟!
وعلى أهدابك ركّزي ..
فتلك الدوائر المتلاحقة ..؟!
أنا داخلها أتيتُ لأطمئن عليكِ ..
ومتى ما غفت عَينيكِ..
سأبقى قرب مهجعكِ ..
ألستُ كالأطفال في عينكِ ..؟!
إن احتجتيني في شيئاً ..
فثقِ أني أحسُ بكِ ..
أقربُ من شفتيكِ ستجديني..!!
مسافة ما بين شهيقكِ، وزفيرك..
أكون ماثلُ أمامِك ..
وعلى راحتيَّ ..
شريحة خبزِ ، وجبنه ..
وكأس خمر من شفتيك او من شفتي..!!
يا اسكر منك يا تسكرين مني...فنثمل سوا..!!
فانا اعشقك لحد الثماله..!!
هل علمتي بذلك يا من جن جنوني برحيلها عني..!!.
.
.
.
.
.
لا تنسي...كوني قريبه مني...فانفاسك عطري..وكل مافيكِ لذتي..!!