كوفيتنا واحدة معطرة بريح المسك التي امتزجت بكوفيه القائد أبو عمار الصادق الوعد, الكبير في عطائه, والذي كان دائما يمثل بريق الأمل الساطع والحضن الدافئ لأبناء شعبه, وقد عاش حياته مصارعاً من أجل البقاء وعلو راية الوطن, ولهذا بقت الكوفية رمزاً عالياً خفاقاً في عنان السماء, وستظل هذه الراية تعلو وتعلو, ولن تتهاوى بإذن الله طالما هناك جيشاً من أحبت الختيار وعشاق كوفيته الجميلة. وهنا من حقي أن أتساءل ويتساءل معي كل المحبين لهذا الوطن, وكذلك أبناء الفتح العظيم, ونحن نرى هذه الأيام بصيصاً من الأمل أخذ يشق الطريق ويفتح الأبواب ويعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي, لينقشع الظلام وتغيب سحابه الصيف ويزهو الوطن بثوب جديد, وهذا ما رأيناه من انجاز كبير لدعوة المجلس الثوري لحركة فتح في الأيام الماضية لفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين أبناء الفتح العظيم, ذو اللون الواحد المطرز بالأصفر الذي يزدهر ويزداد بريقه في كل مكان, وتعلو انتصاراته لتغطى ارض الوطن في صورة مفرحة تعيد الآمل وتزيد البسمة, لعوده الروح والود والوئام, وهذا ما كان يطالب به المجلس الثوري لحركة فتح وخصوصاً أننا قادمين على انتخابات المؤتمر السادس للحركة, فكانت الدعوة لرص الصفوف والعمل على وحدة الكادر التنظيمي, وإزالة كل الخلافات القائمة بين أبناء الكادر التنظيمي, وكم كانت هذه اللفتة الكريمة تمثل بصيص أمل وعمق البصيرة ,ولكن ليعلم الجميع أن النجاح والانتصار لا يأتي جُزافاً وإنما هو نتيجة عمل جاد وإصرار ووعى وإدراك لحقائق الأمور, وهذا يأتي من خلال الأُلفة والمحبة وتحقيق الوئام والنظر بعقليه واعية إلى مصالح الشعب, والعمل على مساعدته والوقوف بجانبه في المحنه الكبيرة التي يعانيها يومياً. نعم أمامنا طريق صعب ومليء بالمتناقضات, ولكن هل فكرنا جميعاً في كيفيه الخروج من هذا المأزق؟؟؟؟ حيث أن المهمة صعبه ولأجل تحقيق النجاح لابد من العمل بروح الفريق الواحد حفاظاً على وحده الحركة ونجاحها والسير بها قدماً إلى بر الأمان, وكم يكون هذا رائعاً إذا اهتدى الجميع إلى كلمه سواء ووضعوا نُصب أعينهم أن الهدف الأول هو الوطن ومصالحه, وان الهدف التنظيمي هو العمل على الوحدة وبذل الجهود المخلصة, وهذا يكون بالاختيار السليم للكادر الناجح والمؤثر دون النظر إلى القبلية والفئوية والعنصرية التي آثرت علينا كثيراً في السابق, ولهذا تعالوا نتعالى على الجراح فلا فرق بين الهرم والقاعدة, ولا فرق بين عضو لجنة مركزية وبين عضو خلية, لان الأم هي الفتح ولأجل عيونها نترفع ونعطى ونبذل الجهود, ولن يُكتب لنا النجاح إلا إذا كنا يداً واحده, نبطش بها بالأعداء ونعمل على لم الجراح, وبالكلمة الطيبة نحقق الانجازات ونحقق مبدأ الحرية للجميع في الأقوال والأفعال, بحيث يكون الالتزام الخلقي سيد الموقف بعيداً عن الفساد , ولهذا ارحمونا من الخلافات التي تطفو بين الفينة والأخرى وفكروا جيداً في مصير الشعب وحاله البائس, وعليكم إعادة اللحُمة ولهذا علينا العمل بروح الكوفية التي هي تاج الوقار نرتديه فوق رؤوسنا, وعلينا أن نوحد إعلامنا في مواجهه المغالطات التي تصدر هنا وهناك, وفى مواجهه المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن وضد تقسيمه, فأعلامنا حتى هذه اللحظة متعددة إذ لا يعقل أن تكون هناك كوفيتان فالكوفية واحده لم تتغير ولم تتبدل, ولهذا أناشد أصحاب موقع الكوفية والقائمين عليها بالعمل على توحيد الموقع وإعادة الروح إليه ثانية, وان تتفق الأطراف أخوه الدم والكفاح في بذل الجهد من أجل حل الخلاف وتوحيد الكلمة, لأن إعلامنا واحد وسبيلنا وطريقنا واحد, والهدف هو إعلاء الكلمة ورفع شأنها وهى أولا وأخيرا من اجل الفتح والوطن ,وكم يعز علينا فراق إذاعة الشباب والحرية والتي كانتا شعله من الصرح الإعلامي المميز في نقل الحقائق ومعرفه الحدث حين وقوعه, وكم نفتقر إلى ذلك الإعلام الناجح الآن وفى كل الأوقات, ونتمنى أن تعود للعطاء والتفاني, وكما إنني اشكر كل الإعلام الناجح الذي يغذى الروح بالفكر الطيب والأسلوب الناجح,ولهذا أناشد الجميع بالارتقاء والعمل بروح المسئولية الملقاة على عاتقهم, وليكن شعارنا الوقوف صفاً واحداً وليكن إعلامنا واحد وهدفنا واحد وكوفيتنا واحده ,وبهذا يتحقق النجاح الذي نصبو إليه جميعاً, فدامت الكوفية ودام عزها وأمجادها ورحم الله رمزنا وقائدنا أبو عمار .
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا ..
وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك ..
وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك ..
واجعل ختام صحائفنا كلمة التوحيد
تحياتي لكم ...
معاذ